فكأنه رق له فاستوى جالساً ، فقال : يا نجية سلني ، فلا تسألني عن شيء الا اخبرتك به. قال : جعلت فداك ، ما تقول في فلان وفلان؟ قال : يا نجية ، ان لنا الخمس في كتاب الله ، ولنا الانفال ، ولنا صفو المال. وهما والله اول من ظلمنا حقنا في كتاب الله تعالى .... الى ان قال : اللهم انا قد احللنا ذلك لشيعتنا) وما في خبر ابي سيار : (يا ابا سيار ، الارض كلها لنا ، فما اخرج الله تعالى منها من شيء فهو لنا ... الى ان قال (ع) : وكل ما كان في ايدي شيعتنا من الارض فهم فيه محللون ، ومحلل لهم ذلك الى ان يقوم قائمنا » (١). و « ظاهر جملة من متأخري المتأخرين القول بالتحليل مطلقاً ، وهو الظاهر من اخبار اهل البيت (ع) ، ويدل عليه جملة من الروايات ، كرواية يونس بن ظبيان ، ومعلى بن خنيس ، وصحيحة ابي خالد الكابلي ، وصحيحة عمر بن يزيد ، ومنها الاخبار الكثيرة الواردة في احياء الموات ، وميراث من لا وارث له ، ونحو ذلك » (٢).
وهي ضرائب تفرضها الشريعة في حالات مخالفة الافراد للاحكام الشرعية ، وتأمرهم بصرفها لصالح الفقراء ، كالاطعام والكسوة ، او حل المشاكل الاجتماعية كعتق الرقيق ، او تهذيب النفس كالصيام. حيث تنقسم ، بحسب اسبابها ، الى الاقسام التالية :
__________________
(١) مستمسك العروة الوثقى للسيد الحكيم ج ٩ ص ٦٠٤.
(٢) الحدائق الناظرة ـ آخر باب الخمس.