( فاعتزلوا النساء في المحيض ) (١). ولكن اذا تم الوطء ، وهي في الحيض فعليه كفارة ، كما ذكر بعض الفقهاء للرواية المروية عن ائمة اهل البيت (ع) : ( في كفارة الطمث انه يتصدق اذا كان في اوله بدينار ، وفي اوسطه بنصف دينار ، وفي آخره بربع دينار) (٢). وفي رواية الحلبي قال : ( سئل ابو عبد الله (ع) عن رجل واقع امرأته وهي حائض ، قال : ان كان واقعها في استقبال الدم فليستغفر الله وليتصدق على سبعة نفر من المؤمنين يقوت كل رجل منهم ليومه ولا يُعِد ، وان كان واقعها في ادبار الدم في آخر ايامها قبل الغسل فلا شيء عليه ) (٣). و « قيل تستحب الكفارة ، ولكن الوجوب احوط بل اقوى » (٤).
والذبح الشرعي على ضربين : مفروض ومسنون ، اي واجب ومستحب ؛ فالمفروض حدد شرعاً في هدي النذر وهدي الكفارة وهدي التمتع وهدي القران بعد التقليد والاشعار والاضحية (٥). واذا كانت الاضحية الواجبة محددة ضمن فترة شرعية وزمنية معينة ، فان الاضحية المستحبة تشمل آفاقاً واسعة ، فقد ورد في تفسير قوله تعالى : (فصل لربك
__________________
(١) البقرة : ٢٢٢.
(٢) التهذيب ج ١ ص ٤٦.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٣٧٤.
(٤) الجواهر ج ٣٣ ص ١٨٨.
(٥) الغنية ص ٥٩.