المحرومة والطبقة الغنية اوسع واكبر. واذا كانت الثروة الفائضة قليلة فسيكون التفاوت بين الطبقات اقل. فالمجتمعات البدائية التي كانت تفتقر الى الثروات ، كانت تسودها العدالة الاجتماعية ؛ لان التنافس في تلك المجتمعات كان معدوماً ، بسبب عدم توفر الثروة المالية. اما في المجتمعات المتطورة فان وسائل الانتاج العملاقة وادرار الثروة هي التي خلقت جواً من الطمع والجشع الانساني الذي ادى الى سوء توزيع هذه الثروة بين افراد الطبقات الاجتماعية.
نقد رأي المدرسة التوفيقية ـ الماركسية
ذكرنا في نقد موقف المدرسة التوفيقية ان المكافآت الاجتماعية التي يبشر بها المذهب التوفيقي لا تتناسب ـ في اغلب الاحيان ـ مع الأدوار التي يقوم بها الافراد في المجتمع الانساني ، مما يؤدي الى سوء توزيع الثروة الاجتماعية ، ويمهد الطريق لخلق طبقات ثرية متخمة واخرى فقيرة معدمة. اما التنافس والصراع الذي اشارت اليه المدرسة الماركسية ، فسببه بالاصل انعدام الوازع الاخلاقي. فاذا ما وجد ذلك الوازع الاخلاقي الذي يتحسس لآلام المعذبين ، اصبح التنافس الاقتصادي عملية يقوم بها الفرد من اجل التكامل الاجتماعي لا مجرد تكديس الاموال.
وزيادة الثروة في المجتمع ، ليست بالضرورة عاملا من عوامل نشر