له». وقال الإمام علي (ع) : ما كان الله ليفتح لعبد باب التوبة ، ويغلق عليه باب المغفرة.
وتسأل : إذا أسلم ، ثم ارتد ، ثم عاد إلى الإسلام ، ولكنه تهاون في الأحكام لا في الأصول ، كما لو ترك الصوم والصلاة عن كسل وتهاون فهل تقبل توبته؟ الجواب : أجل ، انها مقبولة ، لأن التوبة كانت عن الكفر بالذات ، لا عن الصوم والصلاة ، أما قوله تعالى : (وَأَصْلَحُوا) فان المراد منه أصلحوا ضمائرهم ، وثبتوا على الإسلام ، ولم يرتدوا عنه ثانية.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (٩٠) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٩١))
الإعراب :
كفرا تمييز ، ومثله ذهبا.
المعنى :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ). معنى الكفر بعد الايمان واضح ، أما ازدياد الكفر فيكون بكثرة الذنوب التي يصيبها