(كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٩٣) فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩٤) قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٩٥))
الاعراب :
حنيفا حال من ابراهيم.
المعنى :
(كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ). لهذه الآية قصة تتلخص بأن أكثر من آية صرحت ان محمدا (ص) ومن معه هم على ملة ابراهيم ، يؤمنون بالله ، وما أنزل على ابراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء .. ومعنى هذا في ظاهره ان كل ما كان حراما في دين هؤلاء الأنبياء فهو حرام في دين الإسلام ، وكان اليهود يعتقدون ان لحوم الإبل وألبانها كانت محرمة في دين الأنبياء المذكورين ، وقد رأوا محمدا (ص) يحللها ، مع ان هذا التحليل يتنافى مع قوله : انه على ملة ابراهيم ، وانه يؤمن بما أنزل على ابراهيم ، والأنبياء من بعده.
واعتمادا على هذا الزعم أشاع اليهود وأذاعوا بقصد الطعن والتشكيك في الإسلام ان محمدا يناقض نفسه بنفسه .. يحلل من الطعام ما كان محرما في ملة ابراهيم ،