أرجعناه الى كون الكعبة هي أول بيت وضع للناس ، أو الى عدم الاعتقاد بوجوب الحج ، ويكون المراد بالكفر الفسق إذا أرجعناه الى ترك الحج تهاونا.
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩))
اللغة :
السبيل الطريق ، يذكر ويؤنث ، والعوج الزيغ.
الإعراب :
جملة والله شهيد حال من الضمير في تكفرون ، وهاء في تبغونها تعود إلى السبيل ، وعوجا حال من الواو في تبغونها ، أي حالة كونكم ضالين.
المعنى :
اهتم القرآن اهتماما بالغا بأهل الكتاب ، فأنزل فيهم العديد من الآيات ، تذكّرهم بالتوراة والإنجيل ، وتنعى عليهم تحريفهما ، وتجادلهم بالتي هي أحسن ، وتحصي عليهم الكثير من أخطائهم وآثامهم ، ومنها هاتان الآيتان :