يكف خوفا ، لا تعففا ، وهذا هو وجه الفرق بين اليهود وغيرهم ، فلا غرابة إذا جازاهم الله بالذل والهوان أينما ثقفوا .. اما دولة إسرائيل الحديثة الخبيثة فإنها الى زوال لا محال ، وأقوى الشواهد هو ارتباطها بالاستعمار حدوثا وبقاء ، توجد بوجوده ، وتزول بزواله .. وزواله حتم ، وان امتد الزمن ، ما دامت البشرية تأباه بفطرتها وتقاومه بدمائها .. وما ذكرناه هنا عن اليهود متمم لكلام سابق في فقرة «لا قياس على إسرائيل» عند تفسير الآية ٦٣ و ٦٦ من سورة البقرة.
(لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (١١٣) يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٤) وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (١١٥))
اللغة :
المراد بقائمة المستقيمة ، والآناء الساعات ، واحدها أنى كعصا ، قال صاحب مجمع البيان : الفرق بين السرعة والعجلة ان السرعة ان تتقدم فيما يجوز التقدم فيه ، وهي محمودة ، والعجلة أن تتقدم فيما لا ينبغي التقدم فيه ، وهي مذمومة.
الإعراب :
الواو في ليسوا يعود على أهل الكتاب ، وهو اسم ليس ، وسواء خبر ، وأمة مبتدأ ، وأهل الكتاب خبر.