وقيل في تفسير قوله تعالى (اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) : ان الشيطان انما قدر عليهم لذنوب كانوا قد اقترفوها قبل أحد.
وهذا مجرد تخمين ، والأقرب ان الكسب هنا اشارة الى جزعهم وعدم صبرهم ، ولما رأى الشيطان منهم هذا الجزع استغله ، وأغراهم بالهزيمة مموها عليهم بأن فيها أمانهم وسلامتهم.
واتفق جميع المفسرين وأهل السير والتاريخ على ان الإمام علي بن أبي طالب (ع) كان مع الثابتين ..
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١٥٦) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨))
اللغة :
الضرب في الأرض السير فيها. وغزى جمع ، واحده غاز.
الاعراب :
الذي ينبغي بيانه في هذه الفقرة هو ما احتوت عليه الآيات الثلاث من اللامات ،