ومثله الآية ٢٦ من سورة الجن : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ).
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠) لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (١٨١) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (١٨٢))
الإعراب :
يحسبن فعل مضارع ، والذين يبخلون فاعل. والمفعول الأول ليحسبن محذوف ، والتقدير البخل خيرا ، مثل من كذب كان شرا له ، أي كان الكذب شرا له. وخيرا مفعول ثان. و (هو) ضمير فصل لا محل له من الاعراب .. وما بخلوا (ما) منصوبة بنزع الخافض ، أي سيطوقون بما بخلوا به طوقا في أعناقهم. وقتلهم الأنبياء منصوب ، لأنه معطوف على ما قالوا ، أي وسنكتب قتلهم الأنبياء. وذلك مبتدأ. وبما قدمت (بما) متعلق بمحذوف خبر. وان الله بفتح الهمزة ، على تقدير الباء ، أي وبأن الله ليس بظلام للعبيد ، والمصدر المنسبك مجرور بالباء ، متعلق بالخبر المحذوف.