(وَإِنْ تَصْبِرُوا) على جهاد المبطلين ، وما يحل بكم من البلاء (وتتقوا) الله فيما يجب اتقاؤه (فَإِنَّ ذلِكَ) الصبر على البلاء واتقاءكم المحرمات (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (١٨٧))
الإعراب :
إذ ظرف متعلق بمحذوف ، أي أذكر إذ أخذ الله. واللام في لتبيننه للقسم ، لأن أخذ الميثاق قائم مقام القسم. والهاء تعود إلى الكتاب. وكذلك هاء لا تكتمونه. و (لا) في (لا تكتمونه) للنفي وليست للنهي ، تماما كقولك : والله لا تقوم ، ومن أجل هذا لم يؤكد الفعل بالنون. والهاء في نبذوه تعود إلى الميثاق ، وفي (به) إلى الكتاب. وما في (بئس ما) محل نصب على التمييز المفسر للفاعل المستتر في بئس ، أي بئس شيئا اشتروا به. ويجوز أن تكون (ما) محل رفع فاعل لبئس.
المعنى :
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ). تنشئ الدولة مراكز للموظفين ، وتحدد لكل موظف مهمته ، وتأخذ عليه عهدا أن