٢ ـ إخراج المؤمنين قهرا من ديارهم ، كما فعل مشركو قريش بمن آمن بمحمد (ص) ، وكما فعلت إسرائيل ربيبة الاستعمار بأهل فلسطين.
٣ ـ الإيذاء في سبيل الحق .. وما من أحد اتبع الحق إلا أوذي من أجله .. وجاء في الحديث ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فان كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وان كان في دينه رقيقا ابتلي على قدر دينه ، ولا شيء أعظم أجرا عند الله من احتمال الأذى في دين الله والصبر عليه .. اللهم اجعلنا من الصابرين.
٤ ـ التضحية في النفس في سبيل الحق.
كل هؤلاء يمحو الله سيئاتهم ، وفوق ذلك يثيبهم ثوابا يليق بجلاله وعظمته .. وتكرار لفظ الثواب والجلالة (ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ) إيماء الى ان ثوابه ليس كمثله ثواب ، كما انه جل وعلا ليس كمثله شيء.
(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨))
اللغة :
المتاع ما يتمتع به الإنسان في العاجل ، والمهاد المكان الممهد كالفراش ، والنزل ما يهيئ للنازل.
الإعراب :
متاع خبر مبتدأ محذوف ، أي ذلك التقلب متاع قليل ، وخالدين حال من الضمير في لهم ، ونزلا حال من جنات ، أو مفعول مطلق ، أي أنزلوها نزلا