(وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (٥) وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً (٦))
اللغة :
السفهاء جمع سفيه ، وهو المبذر الذي ينفق المال في غير وجهه. والمراد بالقيام هنا قوام الشيء وعماده. والابتلاء الاختبار. والإيناس الأبصار ، مأخوذ من انسان العين ، أي حدقتها التي تبصر بها ، ومنه قوله تعالى : (آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً) والمراد بالرشد هنا التصرف في المال فيما ينبغي على العكس من معنى السفه. والإسراف مجاوزة الحد في التصرف في المال ، والسرف الخطأ ، قال الشاعر : «ما في عطائهم من ولا سرف». أي يصيبون في عطائهم من هو أهل له. والبدار المبادرة والمسارعة. والحسيب الرقيب.
الإعراب :
التي عطف بيان من الأموال ، لفظها مفرد ، ومعناها الجمع ، وعن الفراء