الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (١٢))
اللغة :
الكلالة الاحاطة ، مأخوذة من الإكليل ، ويراد بها في باب الإرث قرابة الإنسان غير والديه وأولاده ، كالاخوة والأعمام ، لأن الوالدين والأولاد كالعمودين. وقد يوصف بالكلالة الميت المورّث على معنى انه قد ورّث غير أولاده ووالديه ، وقد يوصف بالكلالة الحي الوارث على معنى ان الوارث هو من غير صنف الآباء والأبناء. وقد جاءت لفظة الكلالة في آيتين من القرآن ، الآية الأولى هذه ، والمراد بها اخوة الميت من أمه فقط ، والآية الثانية هي (يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ) ـ ١٧٦ سورة النساء). والمراد بها في الآية الأخيرة اخوة الميت لأبيه وأمه ، أو لأبيه فقط ، ويأتي التفصيل.
الإعراب :
للذكر متعلق بمحذوف خبر ، ومثل مبتدأ ، والجملة تفسير (يُوصِيكُمُ اللهُ) أي يقول لكم الله : للذكر مثل حظ الأنثيين. والضمير في (كن) يعود على أولادكم. وفوق صفة نساء ، بمعنى زائدات على اثنتين ، ولكن المراد بها هنا اثنتان فما فوق بالاتفاق. ولأبويه متعلق بمحذوف خبر. ولكل واحد منهما بدل من أبويه مع تكرار العامل. والسدس مبتدأ. ومن بعد وصية متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف ، أي هذه الأسهم كائنة من بعد وصية. و (او) هنا للاباحة ، مثل جالس الحسن أو ابن سيرين ، أي جالس أيهما شئت منفردا أو منضما ، ولا يجب تقديم المعطوف عليه بأو ، وتأخير المعطوف من حيث الفعل ، بل يجوز العكس كما يجوز الجمع بينهما ، فإذا قلت : كل لحما أو بطاطس ،