المال تزوج بأمة مؤمنة ، وان استطاع الصبر عن زواجها ، وكان آمنا على دينه وصحته فالصبر خير وأفضل (وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ).
وهذه الآية على طولها تعرضت لحكم زواج الحر بأمة ، ولعقوبتها إذا زنت ، وأوجزنا في التفسير ، لأن الحديث عن الإماء وأحكامهن أصبح بلا جدوى بعد الغاء الرق.
وغريبة الغرائب ان أول دولة سبقت إلى الدعوة لإلغاء الرق تعامل الملونين في بلدها معاملة الحيوانات ، وتناصر الحكومات العنصرية في كل مكان ، وتضع مخططات جهنمية تهدد العالم بأسره ، ومستقبل الانسانية ، وأصدق الدلائل على هذه الحقيقة مشاركتها في خلق إسرائيل ، ومساندتها في الاعتداء على البلاد العربية ، وطرد المواطنين من بلادهم ، لا لشيء إلا لتخضع العرب لنفوذها وسياستها .. أما حشدها الجيوش بمئات الألوف في فييتنام ، وتفننها في التقتيل والتخريب فلا يعرف التاريخ له مثيلا .. وأعتقد انه لا وسيلة للخلاص من شرور هذه الدولة إلا أن يرفض كل انسان في الشرق والغرب كل ما ينتمي اليها ، ويحمل أثرا من آثارها.
(يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦) وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (٢٧) يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (٢٨))
اللغة :
السنن المناهج.