ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء». ومعنى قوله : الغني يستعجل الفقر ، انه أسوأ حالا من الفقير ، لأن الغني ما يزال خائفا من زوال غناه ، أما الفقير فلا يزال راجيا لزوال فقره.
(إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (٤٠) فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً (٤٢))
اللغة :
المثقال أصله المقدار الذي له ثقل ، وان قلّ. والذرة ما يوجد من الأجسام ، وهي هنا تمثيل للقليل ، وفي آية ثانية تمثيل للقليل بحبة الخردل.
الإعراب :
مفعول لا يظلم محذوف تقديره لا يظلم أحدا ، ومثقال ذرة صفة لمفعول مطلق محذوف ، تقديره ظلما مثقال ذرة. وتك ناقصة ، وضميرها مستتر يعود على مثقال ذرة ، وحسنة خبرها ، وأصل ، تك ، تكون بضم النون ، فحذفت الضمة للجزم ، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين عليها وعلى النون ، فصارت تكن ، ثم حذفت النون للتخفيف ، وقد وردت في القرآن بحذف النون كهذه الآية ،