اللغة :
الوالي من يتولى الشيء. والنصير الناصر. وراعنا ارقبنا. وليا ، أي فتلا وتحريفا. وأقوم أعدل. والطمس ازالة الأثر أو اخفاؤه ، وقريب منه الطسم والطلس. والوجه يطلق على الوجه المعروف وعلى النفس ، ومنه أسلمت وجهي لله. واللعن العذاب والابعاد. وأصحاب السبت اليهود.
الإعراب :
وكفى بالله وليا الباء زائدة ، ولفظ الجلالة فاعل ، ووليا حال ، أو تمييز ، على معنى من ولي ، ومثله وكفى بالله نصيرا. من الذين هادوا متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير من الذين هادوا فريق أو قوم يحرفون الكلم ، ومثل هذا الاستعمال كثير ، ومنه : من الناس يقول كذا ، ومنهم يقول كذا أي من يقول. وغير مسمع حال ، وصاحبه الضمير في اسمع. وليا مفعول لأجله ، والعامل فيه يقولون ، ومثله طعنا. ولو انهم المصدر المنسبك من ان واسمها وخبرها فاعل لفعل محذوف ، والتقدير لو ثبت قولهم ، أو لو وجد قولهم. ولكان ناقصة ، واسمها ضمير مستتر يعود على المصدر المتصيد من قالوا ، والتقدير لكان قولهم خيرا. والا قليلا منصوب على الاستثناء من فاعل لا يؤمنون ، أي قليلا منهم آمنوا. ولا يجوز أن يكون قليلا صفة لمفعول مطلق محذوف ، كما قال صاحب مجمع البيان ، إذ يكون المعنى على هذا انهم آمنوا ايمانا ضعيفا ، وهذا المعنى غير مقصود.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) ، يدل سياق الكلام على ان المراد بالذين أوتوا نصيبا من الكتاب هم اليهود ، حيث وصفهم الله بالضلال أولا في قوله : (يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ).