(انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) بقولهم : نحن شعب الله المختار .. وأبناء الله وأحباؤه. وما إلى ذلك. (وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى).
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (٥١) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (٥٢))
اللغة :
الجبت يطلق على معان ، والمراد به هنا معبود غير الله. والطاغوت مصدر بمعنى الطغيان ، مثل رحموت بمعنى الرحمة.
الإعراب :
سبيلا تمييز ، والعامل فيه أهدى. مثل أحسن منه قولا.
المعنى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ). وصف الله سبحانه اليهود في الآيات السابقة بالضلال والإضلال والتحريف واللي في الكلام ، وتزكية النفس كذبا وافتراء ، ثم وصفهم في هذه الآية بأنهم (يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) أي بالأصنام التي يعبدها قريش.