العقوبات الأربع كلها تأكيد وعطف تفسير ، والقصد التعظيم من اثر هذه الجريمة الشنعاء ، وانها من الكبائر التي لا يعادلها الا الكفر ، قال بعض الفقهاء : انها من أظهر أفراد الكفر ومعانيه .. ويأتي الكلام عن قتل النفس ظلما في المجلد الثالث الآية ٣٢ من سورة المائدة ان شاء الله. وسبق الكلام عن الخلود في النار عند تفسير الآية ٢٥٧ من سورة البقرة ، فقرة الخلود في النار ، المجلد الأول صفحة ٤٠٠.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٩٤))
اللغة :
الضرب في الأرض السفر. والتبين التثبت. والعرض بفتح الراء الشيء الذي يقل لبثه ، ويأخذ منه البر والفاجر. والمغنم اسم لمكان الغنيمة أو زمانها ، ويطلق على ما يكتسبه الرجل من مال عدوه في الغزو.
الاعراب :
تبتغون الجملة حال من الواو في تقولوا. وكذلك كنتم الكاف بمعنى مثل في محل نصب خبرا مقدما لكنتم ، وذلك مجرور بالاضافة.