أي ويفتيكم أيضا أن تقوموا لليتامى بالعدل في أنفسهم وأموالهم ، وان تعطوا كل واحد منهم حقه كاملا أنثى كان ، أو ذكرا ، صغيرا ، أو كبيرا. (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ) ـ مع اليتامى والنساء ـ (فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَلِيماً) يثيبكم عليه.
وخلاصة معنى هذه الآية ان المسلمين طلبوا من النبي أن يبين لهم أحكام النساء ، فقال سبحانه لنبيه : قل لهم : ان الله قد بيّن لكم فيما سبق طرفا من هذه الأحكام ، وهو الآن يبين لكم طرفا آخر منها .. والمهم أن تعدلوا وتعملوا بها ، ثم بيّن سبحانه في الآية التالية حكم المرأة التي خافت النشوز والإعراض من زوجها.
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (١٢٨) وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (١٢٩) وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللهُ واسِعاً حَكِيماً (١٣٠))
اللغة :
النشوز الارتفاع ، ونشوز أحد الزوجين ترفعه عن القيام بالحقوق الزوجية. والشح الافراط في الحرص ، والفرق بينه وبين البخل ان البخل يكون بالمال