يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (١٣٦))
اللغة :
القسط بكسر القاف العدل ، ومثله الأقساط. واللي المطل ، يقال : لوى فلان دين فلان ، أي مطله ، وفي الحديث : «ليّ الواجد ظلم» أي مطل الغني جور.
الإعراب :
شهداء خبر ثان لكونوا ، ويجوز أن يكون حالا من ضمير قوامين ، لأن قوّام اسم فاعل. وعلى أنفسكم متعلق بمحذوف ، أي ولو شهدتم على أنفسكم. ان يكن غنيا اسم كان محذوف ، أي ان يكن المشهود عليه غنيا. وقال : أولى بهما ، ولم يقل أولى به ، مع ان الضمير يفرد ولا يثنى إذا عطف بأو لأن العطف هنا جرى على المعنى ، لا على اللفظ ، أي الله أولى بغنى الغني وفقر الفقير ، لأن كل ذلك منه تعالى. وان تعدلوا يجوز أن يكون المصدر مجرورا باضافة مفعول من أجله محذوف ، والتقدير فلا تتبعوا الهوى كراهية العدل ، فكأنهم حرفوا الشهادة بغضا بالعدل فنهاهم الله عن ذلك ، ويجوز أن يكون المصدر مجرورا بلام محذوفة ، أي لأن تعذلوا ، والمعنى اتركوا متابعة الهوى كي تصيروا موصوفين بصفة العدل.
ما رأيت آية في كتاب الله تتصل بالدين الا وأحسست بالبعد والتفاوت بين