(وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً). هذه الآية دليل واضح على ان الايمان بالغيب ركن من أركان الإسلام ، وان من لا يؤمن به فليس بمسلم .. وسبق نظير هذه الآية ، مع تفسيرها في المجلد الأول ص ٤٥٥ الآية ٢٨٥ من سورة البقرة.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (١٣٧) بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٣٨) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (١٣٩))
اللغة :
أصل البشارة الخبر السار الذي يظهر به السرور في بشرة الوجه ، فإذا قال شخص لآخر : بشارة ، أو أبشرك دون أن يذكر شيئا فهم منه على سبيل الإجمال ان هناك شيئا محبوبا ، ولا يستعمل في المكروه إلا مع القرينة ، ومنه قوله تعالى : (بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً).
الإعراب :
خبر (لَمْ يَكُنِ اللهُ) محذوف ، والتقدير لم يكن الله مريدا لمغفرتهم ، أو للغفران لهم. وجميعا حال من العزة ، أو من ضمير خبر ان المحذوف الذي تعلق به لفظ (لله).