في فقرة اللغة.
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً). كل منا يريد أن يكون شيئا مذكورا في هذه الحياة ، وقد يحرص بعض الناس أن يشتهر بالطيبة والصلاح ، أو بالفهم والعلم ، ولكن البعض يريد العزة والشهرة بأي شيء كان ، ويبيع دينه من أجلها للشيطان ، ويتخذه وليا يسمع له ويطيع.
وهنا يأتي السؤال في توبيخ واستنكار من رب العزة ، لا من سواه : أيطلب هؤلاء العزة من الشيطان وأوليائه الأدنياء الأذلاء؟ وهل العزة الا بالايمان والتقوى؟ .. لقد أذل الإسلام بعزته جميع الأديان ، فكيف تطلب العزة ممن كفر به؟.
والمؤمنون الذين عناهم بقوله : (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) هم الذين يعتز بهم الإسلام ، لأنهم أعزوه وأعلوا كلمته بجهادهم وتضحياتهم .. وقد تكلمنا مفصلا عن موالاة الكافرين عند تفسير الآية ٢٨ من سورة آل عمران ، فقرة «موالاة المؤمن للكافر».
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (١٤٠) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ