المسلم ، وفرعوا على ذلك كثيرا من الأحكام ، منها إذا كان أبو الطفل مسلما ، وامه غير مسلمة فلا حق لها في حضانة الطفل ، لأن الولد يتبع أشرف الأبوين دينا ، ويكون حكمه حكم المسلم ، ومنها ان المسلم لا يجوز له أن يوصي بأولاده الصغار الى غير المسلم ، وان فعل بطلت الوصية. ومنها ان الأب انما تكون له الولاية على أولاده إذا اتحد معهم في الدين ، أما إذا كانوا مسلمين ، والأب غير مسلم فلا ولاية له عليهم. ومنها ان حكم الحاكم غير المسلم لا ينفذ بحق المسلم ، وان كان حقا .. الى غير ذلك من الأحكام.
(إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً (١٤٢) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (١٤٣))
اللغة :
المراد بيخادعون انهم كانوا يظهرون الايمان ، ويضمرون الكفر ، والمراد بخادعهم ان الله مجازيهم بالعقاب على خداعهم هذا. وكسالى جمع كسلان ، وهو المتباطئ المتثاقل. والمذبذب من يتردد بين جانبين ، ويتكرر منه ذلك.
الإعراب :
جملة وهو خادعهم مستأنفة لا محل لها من الاعراب ، كأنّ سائلا يسأل :