أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً (١٤٤) إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (١٤٥) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (١٤٦) ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً (١٤٧))
اللغة :
السلطان الحجة. والدرك بسكون الراء وفتحها عبارة عن الطبقة أو الدرجة من الجانب الأسفل من الشيء. وتشعر هذه الآية ان دار العذاب طبقات بعضها أسفل من بعض. وشاكرا ، أي يجازي على الشكر ، كما بينا في الآية السابقة.
الاعراب :
من النار متعلق بمحذوف حالا من الدرك. والذين تابوا (الذين) في موضع نصب على الاستثناء من الضمير في (لهم). وما يفعل الله (ما) استفهام في موضع نصب بيفعل.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ). تقدمت هذه الآية مع تفسيرها في سورة آل عمران الآية ٣٠ ، فقرة أقسام الأولياء وموالاة المؤمن للكافر.
(أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً). السلطان الحجة ، وكل من