(أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا). وان آمنوا ببعض ، لأن الإيمان بالجميع وحدة لا تتجزأ.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ). وهؤلاء هم المسلمون أتباع محمد بن عبد الله الذي أمرهم بالإيمان بجميع الأنبياء ، وقال : الأنبياء جميعهم اخوة ، دينهم واحد ، وأممهم شتى. وفي رواية ثانية : الأنبياء بنو علّات. وسبق الكلام مفصلا عن ذلك عند تفسير الآية ١٣٦ من هذه السورة ، والآية ٢٨٥ من سورة البقرة ، المجلد الأول صفحة ٤٥٥.
(يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً (١٥٣) وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (١٥٤))
اللغة :
لا تعدوا بإسكان العين وتخفيف الدال بمعنى تجاوز الحد ، والمراد به هنا عدم العمل يوم السبت ، وقريء بتشديد الدال بمعنى لا تعتدوا من الاعتداء.