بأنهم غالوا فيه غلوا تجاوزوا ما أمرهم به من عبادة الله وحده ، (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) ـ ١١٧ المائدة .. وكل نبي ، وطليعتهم محمد (ص) ، يشهد على من زاغ وانحرف من أمته عما جاءهم به وبلّغهم إياه. (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) ـ ٨٩ النحل».
(فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً (١٦٠) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٦١) لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (١٦٢))
الإعراب :
فبظلمهم وبصدهم متعلقان بحرمنا. وكثيرا صفة لمفعول مطلق محذوف ، أي صدا كثيرا. وقد نهوا عنه الجملة حال. وفي العلم متعلق «بالراسخون». ومنهم متعلق بمحذوف حال من الضمير في «الراسخون». والمقيمين منصوب بفعل محذوف ، أي أعني أو أمدح المقيمين الصلاة ، وقال قائل : هذا من خطأ الكتّاب. ويرده ان الأئمة والقراء والعلماء لا يقرون أمة محمد (ص) علي الخطأ في غير كتابة القرآن ، فكيف في كتابته؟.