فقال لها علي : أنّى لك هذا؟. قال له النبي : هذا ثواب الدينار ، هذا من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب ، الحمد لله الذي اجراك يا علي مجرى زكريا ، واجراك يا فاطمة مجرى مريم ، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا .. ثم قال محب الدين الطبري : خرّج هذا الحديث الحافظ الدمشقي في الأربعين الطوال.
وجاء في صحيح مسلم ، باب فضائل بنت النبي ، ان رسول الله قال لابنته فاطمة : أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة. ونقل السيد محسن الأمين في الجزء الثاني من أعيان الشيعة ، سيرة الزهراء ، نقل عن صحيح البخاري ان النبي (ص) قال : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأيضا نقل عن الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ان الإمام أحمد روى في مسنده عن النبي انه قال : فاطمة سيدة نساء العالمين.
وجاء في كتاب ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري بعنوان : ما جاء في سيادتها وأفضليتها ، قال الطبري ما نصه بالحرف : «عاد النبي فاطمة ، وهي مريضة ، فقال لها : كيف تجدينك يا بنية؟ قالت : اني وجعة ، ويزيدني ما لي طعام آكله. فقال : يا بنية أما ترضين انك سيدة نساء العالمين؟. فقالت : يا أبت ، فأين مريم بنت عمران؟. قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة». ثم قال الطبري خرّج هذا الحديث أبو عمر ، وخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي ، وبقية البحث عند تفسير الآية ٤٢ من هذه السورة فقرة «من هي سيدة النساء».
(هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (٣٨) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ