والذي يحيي جميع الأموات ، دون استثناء ، والذي يقدر على كل شيء ، حتى على الخلق من غير أب ، وإيجاد الشيء من لا شيء .. وبديهة ان عيسى لم يكن يعلم جميع المغيبات ، ولا يقدر على إحياء جميع الأموات ، ولم يخلق أحدا في رحم أمه بواسطة الأب أو بلا أب ، بل العكس هو الصحيح فإنه هو الذي خلق في الرحم.
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (٧) رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨) رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (٩))
اللغة :
أحكم الأمر إذا أتقنه ، والمراد بالمحكم هنا اللفظ الواضح الذي لا يحتاج إلى تفسير ، والمتشابه ما يحتاج إلى التفسير ، والزيغ مطلق الميل ، والمقصود به هنا الميل عن الحق ، والتأويل من آل إلى كذا ، والمراد به هنا التفسير ، والرسوخ الثبوت.