اللفظ. (وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) يصفح عن المخطئ إذا رجع عن خطأه.
(قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ). بعد أن نهاهم سبحانه عن السؤال عن أشياء هم في غنى عنها ضرب لهم مثلا بمن كان قبلهم ، سألوا وشددوا على أنفسهم بالسؤال ، ولما بيّن الله لهم كرهوا وتمردوا فاستحقوا العذاب ، ولو تركوا السؤال لكان خيرا لهم .. وقد أطال المفسرون الكلام في بيان المراد من القوم الذين سألوا ثم أصبحوا كافرين بسبب السؤال ، ولكن الآية أبهمت ولم تبين .. ومع ذلك لنا أن نقول : إن القوم الذين سألوا وكفروا هم بنو إسرائيل لقوله تعالى حكاية عنهم : (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) ـ ١٥٢ النساء».
(ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (١٠٣) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (١٠٤) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥))
الاعراب :
من بحيرة (من) زائدة ، وبحيرة مفعول جعل التي هي بمعنى شرع.