وتسأل : ان إكمال الدين بإظهاره على الأديان ، وبيان أحكامه كاملة وافية كما يقول السنة ـ واضح لا يحتاج الى تفسير ، أما إكمال الدين بالنص على خلافة علي فلا بد له من التفسير والإيضاح ، فبأي شيء يفسره الشيعة؟.
قال الشيعة في تفسير ذلك : ان الإكمال حقا لا يتم إلا بوجود السلطة التشريعية والتنفيذية معا ، والأولى وحدها ليست بشيء ما لم تدعمها الثانية ، وقد كان التنفيذ بيد الرسول الأعظم (ص) ، فظن اعداء الإسلام ان السلطة التنفيذية ستذهب بذهاب الرسول ، وبذهابها يذهب الإسلام ... فأقام النبي عليا ليحفظ الشريعة من بعده ، ويقيم الدين كما أقامه الرسول (ص) ، وبهذا لم يبق للكفار أي أمل في ذهاب الإسلام أو ضعفه.
(فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). مر تفسيره مفصلا في ج ١ ص ٢٦٥ فقرة «المضطر وحكمه» ، الآية ١٧٣ من سورة البقرة.
(يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٤))
اللغة :
الجوارح جمع جارح من جرح بمعنى كسب ، ومنه قوله تعالى : (وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ) والمراد بالجوارح هنا ما يمكن الاصطياد به من الكلاب والفهود والطيور ، لأنها كواسب لأهلها. ومكلبين أي معلمين الكلاب ونحوها الاصطياد ،