أنكر ما هو فيه ، أو ادعى ما ليس فيه عامدا متعمدا فقد كذب على نفسه وعلى الله والناس. (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ). وضل عنهم عطف على كذبوا ، والمعنى انظر يا محمد كيف غاب عن المشركين ما كانوا يرجون نصرته وشفاعته.
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٥) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٢٦))
اللغة :
الأكنة جمع واحدها كنان ، وهو الغطاء. والوقر بفتح الواو ثقل السمع. والأساطير جمع واحدها اسطارة واسطورة ، أي الشيء المسطور في الكتب ولا دليل على صحته ، ونأى عنه بعد وأعرض.
الاعراب :
المصدر المنسبك من أن يفقهوه مفعول لأجله لجعلنا ، أي كراهية ان يفقهوه. وإذا شرط متضمن معنى الظرف ، وهو متعلق بيقول. وجملة يجادلونك حال من الواو في جاءوك. وان هذا ان نافية بمعنى ما ، ومثلها ان يهلكون.