إلى القرآن الناطق بالدلائل والبينات ، وبعذاب من كذّب بها (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ). بل بشير ونذير يبلغ ما أرسل به ، ويترك أمر الحساب والعقاب لله وحده.
(لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ). يجوز أن يكون المستقر موضع استقرار الشيء ، أو وقت استقراره ، والمعنى ان لكل خبر يخبره الله زمانا أو مكانا بقع فيه من غير خلف (وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) أوان وقوعه ، وفيه تهديد ووعيد على تكذيب الحق.
(وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨) وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠))
اللغة :
خاض في الماء دخل فيه ، وخاض في الحديث استرسل في قول الباطل.