المعنى ، ولا نفهم أي غرض من ذلك سوى التأكيد ، بل وهذا التأكيد تأكيد أيضا لقوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) لأنه لو كان وكيلا وحفيظا عليهم لما جاز الاعراض عنهم : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) ـ ٢٥ الغاشية.
(وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٠٨) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٩) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠))
اللغة :
عدوا أي ظلما وعدوانا. والجهد بفتح الجيم المشقة ، والمراد به المبالغة ، وبضمها الطاقة. والعمه التردد والحيرة.
الإعراب :
عدوا مفعول من أجله ليسبوا. والكاف من كذلك بمعنى مثل صفة لمصدر محذوف ، أي زينّا لكل أمة مثل ما زيّنّا لهؤلاء. وجهد مفعول مطلق لاقسموا