اللغة :
القرية المكان الذي يجتمع فيه الناس قلّوا أو كثروا ، ولكن كثر استعمالها في البلد الصغير فتغلبت عليه. والصغار بفتح الصاد للذل والهوان.
الإعراب :
أو من من بمعنى الذي مبتدأ ، وخبره كمن. ومثله مبتدأ وخبره في الظلمات ، والجملة صلة كمن. ليس بخارج منها الجملة حال من الضمير في مثله. وأكابر مفعول أول لجعلنا. وفي كل قرية متعلق بمحذوف مفعولا ثانيا ، ومجرميها مجرور باضافة أكابر. الله أعلم حيث يجعل رسالته أعلم هنا بمعنى يعلم ، لأن التفاضل بين الله وغيره محال ، ومعنى حيث موضع الرسالة ، أي محمد (ص) ، وعليه تكون حيث في محل نصب مفعولا به لأعلم ، والمعنى ان الله يعلم ان محمدا أهل لرسالته.
المعنى :
(أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها). هذا مثل ضربه الله تعالى للمقارنة بين المؤمن والكافر ، وتوضيحه ان المقارنة بينهما تماما كالمقارنة بين الموت والحياة ، والنور والظلام ، فالكافر ميت ، فإذا آمن بعث من جديد وعادت اليه الحياة ، وإيمانه نور يمشي به في حياته على بصيرة من أمره ، ومن بقي على الكفر والشرك فهو كمن يتخبط في الظلمات ، يسير على غير هدى ، ولا يصل إلى خير مدى حياته كلها.
قد يقول القائل : ان الآية شبهت الإيمان بالحياة ، والكفر بالموت ، مع أن