أو صهر .. لا شيء إلا الحق والعدل ، أما من يتكلم باسم الدين ، ثم يميل به هواه مع قريب أو صديق فما هو من الدين في شيء.
٩ ـ (وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا). وكل ما أمر الله به ، ونهى عنه فهو عهد الله ، أما الوفاء به فامتثاله وطاعته (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ولا تغفلون عن طاعة من لا يغفل عنكم.
١٠ ـ (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً) هذا اشارة إلى كل ما ذكر ، وهو صراط الله المستقيم ، وليس بعده إلا الضياع والضلال (فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) كالشرك والإلحاد والأحزاب والأديان الباطلة (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ). فأية سبيل غير القرآن والإسلام فهي من وضع الأهواء ، وليس للأهواء حد ولا ضابط ، فإذا اتبعها الناس تفرقوا شيعا وأحزابا متناحرة ، أما إذا اتبعوا جميعا دين الله فتوحدهم العقيدة الحقة ، والإيمان القويم ، وفي الحديث : ان النبي (ص) خط خطا بيده ، وقال : هذا سبيل الله مستقيما ، ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ، وقال : هذه ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو اليه ، ثم قرأ : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) .. (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سبل الشيطان التي تميل بكم مع الأهواء والشهوات.
(ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (١٥٤) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (١٥٦) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ