سخط لله وفساد للناس فهو سيئة ، والله سبحانه عادل وكريم ، ومن عدله ان يجزي فاعل السيئة بما يعادلها من العذاب ، ومن كرمه أن يعفو ، وان يضاعف لفاعل الحسنة أضعافا تزيد إلى عشرة أمثال ، أو إلى سبعمائة ، أو إلى ما لا يبلغه العد والإحصاء وفقا لنوايا المحسن وصفاته وأوضاعه. انظر تفسير الآية ٢٦١ من سورة البقرة ج ١ ص ٤١٢.
ومن أحاديث النبي (ص) في هذا الباب قوله : ان الله تعالى قال : الحسنة عشر أو أزيد ، والسيئة واحدة أو عفو ، فالويل لمن غلب آحاده أعشاره. وقال : يقول الله : إذا همّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة وان لم يفعلها ، فان فعلها فعشر أمثالها ، وان همّ بسيئة فلا تكتبوها ، وان فعلها فسيئة واحدة.
(قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦٢) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣) قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٥))