(وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (٤) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٥) فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (٧) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (٩) وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (١٠))
اللغة :
يطلق البأس على الشجاعة والقوة ، وعلى الضرر والحرج ، يقال : لا بأس به أي لا ضرر ولا حرج به ، والمراد به هنا العذاب. والبيات الليل. وقائلون من القيلولة في النهار ، والمراد بالكلمتين ان الهلاك نزل بهم حين دعتهم واستراحتهم. فلنقصن أي نتلون. والوزن مقابلة أحد الشيئين بالآخر. ومعايش جمع معيشة ، وهي ما يعاش به من المطاعم والمشارب.
الإعراب :
كم في موضع رفع بالابتداء ، وجملة أهلكناها خبر. وقيل : ان بياتا مصدر في موضع الحال ، أي بائتين ، وهم قائلون عطف على بياتا أي بائتين أو قائلين ، والأرجح ان بياتا مفعول فيه لأنها بمعنى ليلا. ودعواهم اسم كان ، والمصدر