قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (١٦) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (١٧) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (١٨))
اللغة :
الهبوط الانحدار والسقوط. والصغار الذلة والهوان ، والصاغر الذليل. والإنظار والإمهال والتأخير والتأجيل بمعنى واحد. وذأم الشيء عابه ، والذام والذيم أشد العيب. والمدحور المطرود.
الاعراب :
ما منعك ما استفهام انكاري ، ومحلها الرفع بالابتداء ، وجملة منعك خبر. وان لا تسجد لا زائدة ، والمصدر المنسبك من أن والفعل مجرور بمن محذوفة ، والتقدير ما منعك من السجود؟ وقيل : صراطك منصوب بنزع الخافض ، أي لأقعدن لهم على صراطك. ومذؤوما حال ، ومدحورا مثله. لمن اتبعك اللام للابتداء ، ومن شرطية مبتدأ ، ولأملأن اللام واقعة في جواب قسم محذوف واملأن جواب القسم ، وسادة مسد جواب الشرط ، وهو من ، والجملة من القسم والجواب خبر المبتدأ.
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ). الخطاب لبني آدم ، ومعنى خلقناكم انه جل