التفسير بغير المعنى الظاهر من كلام الله تعالى ، لأنه من الذين يستدلون بهذا الظاهر في الأصول والفروع.
(يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦) يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (٢٧))
اللغة :
المراد بالريش هنا ما كان فاخرا من اللباس والأثاث ، ومثله الرياش. والفتنة الابتلاء والاختبار. والقبيل الجماعة كالقبيلة.
الاعراب :
لباس التقوى مبتدأ أول ، وذلك مبتدأ ثان ، وخير خبره ، والجملة خبر المبتدأ الأول. لا يفتننكم مضارع مبني على الفتح لفظا لاتصاله بنون التوكيد ، ومحله الجزم لمكان لا الناهية. كما أخرج الكاف بمعنى مثل ، صفة لمفعول مطلق محذوف ، وما مصدرية ، والمصدر المنسبك مجرور باضافة مثل ، والتقدير لا يفتننكم فتنة مثل فتنة إخراج أبويكم. وجملة ينزع عنهما حال من أبويكم.