الظَّالِمِينَ (٤٧) وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (٤٨) أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٤٩))
اللغة :
الحجاب المانع والحاجز. والأعراف جمع عرف ، وهو المكان المرتفع ، ومنه عرف الديك والفرس. وسيما وسيماء وسيمياء بمعنى واحد العلامة. والتلقاء جهة اللقاء ، وهي الجهة المقابلة ، ولذلك كان ظرفا من ظروف المكان ، مثل حذاءك.
الاعراب :
تلقاء منصوب على الظرفية ، والعامل فيه صرفت. وما أغنى ما نافية ، وأغنى فعل ماض ، وجمعكم فاعل ، وما كنتم ما مصدرية ، والمصدر المنسبك معطوف على جمعكم ، أي وكونكم تستكبرون. وهؤلاء مبتدأ ، والذين خبر لمبتدأ محذوف ، والجملة خبر هؤلاء ، أي أهؤلاء هم الذين أقسمتم ، ولا يجوز أن يكون الذين عطف بيان لهؤلاء ، لأن المبتدأ يبقى بلا خبر.
نحن نؤمن بيوم القيامة وحسابه وجزائه ـ اجمالا ـ كأصل من أصول الدين ، أما التفاصيل والجزئيات فإنها من عالم الغيب ، ولا يثبت شيء من هذا العالم إلا بآية صريحة واضحة ، أو بحديث صريح واضح ثبت عن المعصوم بالخبر المتواتر ، لا بخبر الآحاد ، لأن خبر الآحاد حجة في الفروع ، لا في الأصول ، والخبر