أي هالكين ، والمراد بالرجفة الصاعقة ، قال تعالى : (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) ـ ٤٥ الذاريات.
(فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ). لما رأى صالح ما حل بقومه من العذاب تولى عنهم كئيبا ، وتبرأ من مصيرهم هذا الذي جلبوه على أنفسهم بالعتو والتمرد.
قال الرازي : قال رسول الله (ص) : يا علي أشقى الأولين عاقر ناقة صالح ، وأشقى الآخرين قاتلك.
وسنعود إلى النبي صالح (ع) مرة أخرى ان شاء الله.
(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٨٠) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (٨١) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٨٢) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٨٣) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤))
الاعراب :
ولوطا أي وأرسلنا لوطا وهو منصرف لخفته. وجملة ما سبقكم حال من الفاحشة. وشهوة مفعول لأجله لتأتون. وجواب خبر مقدم لكان ، والمصدر المنسبك من ان قالوا اسمها. ومطرا مفعول مطلق.