(وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨٥) وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٧))
اللغة :
الكيل تقدير الشيء بالمكيال. والوزن تقديره بالميزان. والمساحة تقديره بالمتر والذراع. والبخس النقص. والعوج بفتح العين يكون فيما يرى كالعود والحائط ، وبكسر العين يكون فيما لا يرى كالدين وما اليه.
الإعراب :
إلى مدين متعلق بفعل محذوف أي وأرسلنا إلى مدين ، ومدين مجرور بالفتح للتعريف والتأنيث ، وشعيبا بدل من أخاهم. ولا تبخسوا يتعدى إلى مفعولين : الأول الناس ، والثاني أشياءهم. وجملة توعدون حال من واو لا تقعدوا. ومن آمن مفعول به لتصدون. وضمير تبغونها يعود إلى سبيل الله.