في هذه السنة ١٩٦٨ صدر كتاب في إسرائيل ، اسمه سياخ لوخاميم أي أحاديث الجنود ، ترجمت جريدة الأهرام بعض ما جاء فيه في عدد ٢٣ / ٨ / ٦٨ ، من ذلك :
من لا يستطيع أن لا يقتل أولا يدمر بيتا وينسفه على من فيه فالأفضل له أن يقعد في بيته ، ان الحركة الصهيونية تقوم على هذا الأساس ، عند ما جئنا إلى أرض فلسطين كان هناك شعب آخر يسكنها ويعيش فيها ، ولم يكن لنا أن نتوقع انه سوف يترك مزارعه وبيوته لنا بالرضى والقبول ، فكان لا بد أن نقتلهم لنأخذ البيت والمزرعة ، أو نخيفهم بالقتل لكي يهربوا ، ويتركوا لنا البيت والمزرعة.
هذه هي شريعة إسرائيل ، وهذا هو هدفها : القتل والتشريد .. انها ليست مجرد دولة كغيرها من الدول ، وانما هي عصابة مسلحة صهيونية استعمارية تهدف إلى قتل أو تشريد أصحاب البيوت والمزارع من النيل إلى الفرات لتحتل بيوتهم ومزارعهم .. فما ذا أعد لها العرب؟. لا وسيلة ولا حل إلا المبدأ الفيتنامي القائل : اما الموت ، واما الحياة ، اما لا إسرائيل تقتل وتشرد ، واما لا عرب إطلاقا على سبيل مانعة الجمع.
(وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣١) وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢)