١ ـ (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ) والأمية وصف خاص به ، دون الأنبياء إشعارا بأنه على أميته أخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأثر في حياة الأمم في كل عصر ومصر.
٢ ـ (الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ). راجع تفسير الآية ١٤٦ من سورة البقرة ج ١ ص ٢٣٣. وفقرة هل الأنبياء كلهم شرقيون؟ ج ٢ ص ٤٩٢ الآية ١٦٣ من سورة النساء.
٣ ـ (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ). راجع ج ٢ ص ١٢٣ و ١٣٢ الآية ١٠٤ و ١١٠ من آل عمران.
٤ ـ (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ).
٥ ـ (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ). الإصر الثقل الذي يمنع من الحركة ، والمراد بالأغلال المشقة .. لقد حرم الله على بني إسرائيل بعض الطيبات التي أشار اليها في الآية ١٤٦ من سورة الأنعام ، كما ان شريعة موسى كانت شديدة وشاقة ، حتى ان التائب من بني إسرائيل لا تقبل توبته الا إذا قتل نفسه : (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) ـ ٥٤ البقرة. ويقول الله لبني إسرائيل الذين أدركوا محمدا (ص) : انهم إذا أسلموا تحل لهم طيبات ما حرم عليهم ، وترتفع عنهم المشقة في التكليف ، لأن محمدا قد بعث بالشريعة السهلة السمحة.
(فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ) المراد من آمن بمحمد (ص) من اليهود وغيرهم (وَعَزَّرُوهُ) أعانوه في دعوته ، ووقروه لعظمته (وَنَصَرُوهُ) على عدوه (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) أي عملوا بالقرآن (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) في الدنيا والآخرة.
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ