ليدفعوا عنهم ما لصق بهم وبتاريخهم القديم والحديث من العار والشنار على وجه العموم .. راجع فقرة الصهاينة تواطئوا مع النازية في تفسير الآية ٦٤ من المائدة.
ثانيا : على فرض وجود الفارق بين اليهود والصهيونية ـ وهو فرض محل نظر ـ فهل اليهود بوجه العموم راضون أو ناقمون على الصهيونية التي أوجدت عصابة مسلحة باسم إسرائيل لا تهدف إلى شيء إلا الى حماية مصالح الاستعمار ، وضرب القوى التحررية؟ .. ولما ذا ناصر اليهود هذه العصابة الصهيونية ، ومدوها بالأموال والأرواح ، وتطوعوا بالألوف ذكورا وإناثا في حرب ٥ حزيران سنة ١٩٦٧ بعد أن تدربوا وتمرنوا على استعمال الأسلحة الجهنمية؟. ثم الا يؤمن اليهود دينا وعقيدة بأنهم شعب الله المختار ، وان الله متحيز معهم ضد جميع الناس ، وانه قد حرم دماءهم ، وأحل لهم دماء البشرية جمعاء ، وانهم وضعوا قوانينهم ونظمهم على هذا الأساس ، والقوة المنفذة عصابة إسرائيل؟.
وبعد ، فإن اليهودية كديانة نزلت من السماء على موسى (ع) قد ذهبت وباد أهلها ، ولم تبق منهم باقية ، كما باد غيرها من الديانات ، وان يهود اليوم صهاينة إلا من شذ ، والشاذ ـ كما قدمنا ـ لا يقاس عليه.
(وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١٦٠) وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ