اللغة :
الظهور جمع ظهور ، وهو معروف. والذرية سلالة الإنسان من ذكور وأناث.
الإعراب :
من ظهورهم بدل اشتمال من بني آدم مع إعادة حرف الجر ، والمعنى أخذ ربك من ظهور بني آدم ذريتهم. وبلى حرف جواب تبطل النفي ، فإذا قال لك قائل : ليس لي عندك درهم ، وأجبته بلى كان إقرارا منك بالدرهم ، وان أجبت نعم لا يلزمك شيء ، ولذا قيل : لو قالوا : نعم في جواب ألست بربكم لكفروا. والمصدر المنسبك من ان تقولوا مجرور بإضافة مفعول من أجله محذوف أي مخافة قولكم.
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ). في المسلمين فئة تؤمن بعالم الذر مستندة الى هذه الآية ، وإلى بعض الروايات ، ومعنى عالم الذر عند هذه الفئة ان الله بعد أن خلق آدم أخرج من صلبه كل ذكر وأنثى يوجدان ـ فيما بعد ـ منذ آدم الأول الى نهاية الكون ، وجمعهم دفعة واحدة على هيئة الذر ، ثم قال لهم : ألست بربكم؟. قالوا : بلى أنت ربنا ، وبعد هذا الاعتراف ردهم إلى صلب آدم .. ونحن مع الذين يؤمنون بعالم الذر ان أجابوا عن التساؤلات التالية :
أين جمع الله هذه الذرية؟. هل جمعها في هذه الأرض أو في غيرها؟. وهل تتسع هذه الأرض لهم جميعا؟. ولنفترض انها اتسعت ، لأنهم على هيئة الذر ، فهل كان آدم من الضخامة بحيث يستوعب كل من خرج منه مباشرة وبالواسطة إلى يوم يبعثون؟. ثم هل يتذكر واحد من الجم الذي يفوق عدد