(وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١))
اللغة :
الغنيمة لغة الفوز بالشيء ، وشرعا ما يأخذه المسلمون بالقتال من أموال الكافرين ، هذا عند السنة ، أما الشيعة فمعنى الغنيمة عندهم أعم ، ويأتي البيان. واختلفوا في معنى الفيء على قولين : الأول انه الغنيمة ، والثاني المال الذي يؤخذ بغير قتال ، أما النفل بفتح الفاء فقد تقدم الكلام عنه في أول هذه السورة. والمراد بذي القربى قرابة الرسول (ص). واليتيم من الإنسان من مات أبوه قبل أن يبلغ الحلم. والمسكين المحتاج. وابن السبيل المسافر المنقطع في سفره.
الإعراب :
أنما غنمتم ان بفتح الهمزة تنصب الاسم وترفع الخبر وما اسم موصول بمعنى الذي اسم أن ، وجملة غنمتم صلة ، والعائد محذوف أي غنمتموه ، ومن شيء متعلق بمحذوف حالا من الضمير المحذوف أي قليلا أو كثيرا. وفأن بفتح الهمزة ، وخمسه اسم أن ، ولله خبر ، والمصدر المنسبك خبر لمبتدأ محذوف أي فالواجب كون الخمس لله ، والجملة من المبتدأ والخبر خبر أن الأولى ، والمصدر المنسبك من انما غنمتم مفعول اعلموا.