بعضهم : انها بمعنى عند مثل كتبته لخمس خلون من شهر كذا ، أي عند خمس. وقال آخر : هي للبيان. والصحيح انها للاختصاص مثل الجنة للمتقين ، لأن المؤمنين الموقنين هم وحدهم الذين يحكمون ويعملون بحكم الله.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ (٥٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (٥٣))
اللغة :
الدائرة ما أحاط بالشيء ، والمراد بها هنا ما يدور به الزمان من المصائب ، يقال دارت عليه الدوائر ، أي نزلت عليه النوائب والدواهي. والفتح القضاء والفصل ، والمراد به هنا النصر.
الاعراب :
بعضهم أولياء بعض مبتدأ وخبر ، والجملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب.