والمؤمنين واحد لا اختلاف فيه ، وان من حافظ على هذه الولاية ، ولم يفرق بين الله ورسوله ومن جمع بين الزكاة والركوع فهو من حزب الله الغالب بمنطق الحق وحجته.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (٥٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (٥٩))
الاعراب :
(مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) متعلق بمحذوف حال من واو (اتَّخَذُوا). والكفار قرئ بالجر عطفا على (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) وبالنصب عطفا على (لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ). والمصدر المنسبك من (أَنْ آمَنَّا) مفعول تنقمون ، أي تنقمون إيماننا. والمصدر المنسبك من (أَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ) معطوف على (ما) أي آمنا بما أنزل إلينا وبفسق أكثركم.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا