وأكل السحت ، أي الحرام ، وهذه سمة لا تفارق اليهود ، ومن أجلها مقتهم الناس قديما وحديثا ، إلا من يتخذ منهم أداة للشر ، تماما كالسم القاتل .. حتى في الولايات المتحدة وكر الصهاينة يوجد جماعة كثر يناهضون اليهود.
(لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ). هذا التوبيخ الذي دلت عليه لو لا وبئس موجه في الظاهر لرؤساء الأديان من أهل الكتاب .. وفي الواقع موجه لكل من عرف الحق ، وسكت عنه. ان العالم بالله حقا المخلص له وحده يحتج على المظالم بشتى الوسائل ، وإذا تيقن أن موته في هذه السبيل ينبه الغافلين ، ويردع الظالمين أقدم عليه ، وعبر عن احتجاجه بالاستشهاد ، وتاريخ الشهداء جميعا هو تاريخ الاحتجاج على جرائم الظلم والعدوان.
(وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٦٥) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ (٦٦))